[size=21]هذا الطرح يخص شريحة فقط من المجتمع السعودي :
حقيقة الأمر مؤلمة والمساعي
التي بذلت من أجل القضاء على المشكله لا زالت تحاول عبثاً أن ترى النور وقد
غيبت الحقيقة كامله فأصبحنا نسمع أقوالاً ولا نرى أفعالاً في وقت إستنزفت
جيوبنا حد الإعياء والسبب بسيط ففي كل مرة نجد التبريرات التي ليس لها أول
من تالي وتصب في مصلحه شريحه معينه تمتلؤ جيوبهم من جيب ذلك الفقير المشقوق
جيبه في سبيل توفير لقمة عيش لأكوام لحم لا تتوقف طلباتهم ولا يفي دخله
لمتطلبات أبنائه والطامة الكبرى تتجلى لدى الأرملة والمطلقه وكأنهن من عالم
آخر ولا يحق الإستماع لهن ولا حتى إيجاد الحلول الجذرية لهن وكل ما نراه
مسكنات وقتيه فقط .
الم
شكلة الأساسية تتمحور حول حقيقة
إزدياد أسعار المواد العذائية التي أصبحت الهاجس الذي يؤرق كل فقير وأرملة
ومطلقه وبالمقابل من هذه الزيادة إمتلاء جيوب الهوامير الذين لم يذوقوا
أبداً طعم الجوع ولم تذرف عيونهم يوماً من أجل أن أبنائهم باتوا ليلة على
قطعة خبز يابسه .
آخر الصيحات التي سمعت عنها
إرتفاع ألبان المراعي بقية ريال واحد فقط لا أقل ولا أكثر وحينما برروا أمر
الزياده قالوا هو ريال واحد فقط .
طبعا على إفتراض أن هناك ريال
واحد فقط زياده لنحسب المعدل السنوي لإستهلاك تلك السلعه لأفراد عائلة لا
تتجاوز أفرادها الخمسة بالتأكيد ستستهلك جالون من اللبن يومياً أي هناك
ريال يجب دفعه يومياً أي ثلاثون ريال شهرياً وثلاثمائة وستون ريال سنوياً
هو المبلغ المهدر في هذه الزياده
لن أذهب بعيداً وسنأخذ المشروب
الغازي والذي إرتفع سعرة50% ولخمسة أشخاص أي ريالان ونصف الريال يومياً
وخمس وسبعون ريال شهرياً والناتج السنوي تسعمائة ريال وإذا أضفناه إلى قيمة
اللبن تكون المعادله ( 360+900=1260 ) ريال سنوي
مبلغ كهذا هدر في زيادة أسعار منتجين فقط ويعتبران من أبسط الإرتفاعات ناهيك عن الأرز والسكر والشاي وبقية المواد الغذائية .
إذا المعادله ستستمر والجيوب ستنتزف إلى مالا نهاية وبات علينا أن نستغني عن بعض الضروريات لتوفير تلك الأموال .
أمام
تلك الزيادات المتلاحقة والتي لن تنتهي أبداً وستستمر يوماً بعد يوم بحجج
واهيه وإرتفاعات خارجيه وما إلى ذلك أين الحلول المناسبة خاصة إذا ما عرفنا
أن القيمة الإستهلاكية معروضة للتاجر والفقير بالتجزئة بسعر واحد وهو لا
يشكل فارقاً لمن له دخل ثابت يفوق العشرات الالاف ريال يومياً أو حتى
أسبوعياً وبالغت إن قلت شهرياً ولكن أهل الدخل المحدود ولنستعرض شريحة من
المتقاعدين التي لا تتعدى رواتبهم 1950 ريال بالتأكيد فإن الهللة الواحده
ستشكل فرقاً .
أحد أهم الحلول الجذرية أمام هذه الزيادات
طرح
بطاقات لشريحة المتقاعدين والحاصلين على الأجور الدنيا فقط والأرامل
ومستفيدي الضمان الإجتماعي في صرف بطاقات مشتريات تتحمل الدولة على أقل
تقدير 20% من قيمة مشترياتهم إذا ما سلمنا بأن المبلغ الذي سيدعم من قبل
الجهات الحكومية لا يتعدى 400 ريال من قيمة مشترياتهم تلك الزياده سيلتهم
تاجر الألبان والمشروبات الغازية فقط 1260 ريال من أصل 4800 تتحملها الجهات
ذات العلاقه من مبدأ حماية هذه الشريحه من حرب الأسعار المتزايده يوماً
بعد يوم
حتماً إن
الميزانيات المعلنه سنوياً هي ميزانيات خير ولكن الطامة أنها تذهب
للمقاولين النصيب الأوفر منها مما يحرم المواطن من تحقيق بعضاً من الرفاهيه
المطلقة في العيش تجعلهم ينامون قريري العين .
صوتكـ
أمانه وطرحكـ يستهدف شريحه محتاجه فلا تبخل برأيك فقد يتولد من هذه الآراء
بعضاً من الحلول التي قد تعين من يقبع خلف مكتبه ولا يكلف نفسه عناء البحث
عن حلول جذرية .[/size]